الذئب سرحان والرجل ابو الأيتام جـ 1 | وسام |

فلما وصل إلى بيته وجد العيال يبكون حيث أنهم صغار


[center]وقد خافوا وطرق عليهم الباب ,وهم داخل البيت


وخافوا إنه يبي يأكلهم هذا بزعمهم وهو


مايريد رفع الصوت خوفا من الجيران ,وكان على


رأسه زنبيل فيه طعام وفيه لحم لأولاده ,


وهو تعبان وجوعان وطن أن أولاده عند جيرانه


أخذوهم حتى لا يخافوا لكن مايعرف أي جيرانه


الذي هم عنده ,فما كان منه إلا أنه صعد الجدار


وفتح الباب بهون حتى لايعلم الجيران حيث


أن معه لحم,ودخل المطبخ وشب النار وأخذ يطبخ اللحم.


وقام الصغير من الأولاد وعظ يد واحد من إخوانه


وبكى وقال :وراك تبكي ياعبدالله وأنا أبوك فسكت و
عرفوا انه أبوهم وخرجوا فرحين حيث إنهم جوعى ,


وخايفين لصغرهم ,قالوا : لاتروح عنا غير هالنوبه ,فقال


خلاص ما أروح عنكم .


وقال الكبير من الأولاد :ورا ثوبك به دم كثير ؟


فقال :يمكن إنه من اللحم والدم الذي في ثوبه


من الذئب,وكان والدهم الذي اسمه فهد فقيرا جدا والعيال


خمسة وصغار ولا يستطيع أن يتركهم في البيت ويذهب


يلتمس لهم قوت فقال أبيات :


يالله دخل وجهك عيالي مصغرين ....والوقت مقعس والمخابي خوالي


لى رحت عنهم شالوا الصوت باكين .....ولالي من الأقراب عم وخالي


واللي من الجيران مثلي مفلسين ....واللي بعيد مادري عن حوالي


رفعت كفي والمخاليق نيمين ....للواحد اللي مايرد السوال


سخر لي المعبود ناس قويين .... خلون اهج البل تالي الليالي


لى صار وسط الليل سقت البعارين .... لشك قلبي يستفق للعيال


أخاف يقوم أحمد وموضي تنادين ....تقول يابابا وراني لحالي


قلت : صبروا ياقرة القلب والعين ....لما يجينا الرزق من ذا الجلال


أنا أتحمى كبدي عليكم مجيعين .... والى شبعتوا طاب فكري وبالي


وقد اتفق مع الجيران على أنه يسني في آخر الليل وإذا
طلع الفجر راح لأولاده ولكن تعب من السهر بالليل .


بعد عمل خمسين يوم أعطاه المغزب أجرته وفكر


أنه يرحل إلى البلد الكبيرة ,


لعله يحصل على أحد يدينه حتى يتزوج ,ولكن يفكر هل


إذا تزوج تتفق مع أولاده , وهل أولاده يرغبون


المرأة الجديدة بعد أمهم ,وإذا رحل ونزل في بلد


أولاده لا يعرفون بها أحدا.


قال في نفسه أستشيرهم رغم صغرهم فقال نبي نروح


للبلد أنا وإياكم حتى أشتري لكم ثياب جديدة,


ونسكن في بيت أحسن من بيتنا أن كان ترغبون ,


فرحوا وخرج مع أولاده خارج القرية ,وإذا هو يلتقي مع
جمال خارج من البلد الذي يريد أن يذهب


لها فقال له :ياولد ودي نرحل من هالقرية


إلى البلد ولا معي إلا هل البزران وعفش قليل ,


فقال الجمال توكل على الله ورد الإبل وحمل


العفش واركب الأولاد .


ولما انتصف الطريق قال الجمال بيتك الذي تريد


تسكنه هل هو غربي البلد أو شمال ؟ فقال فهد :والله


يالحبيب مالي بيت لا شمال ولا جنوب ,


ولكن إذا وصلنا البلد يسر الله أنا في حالة يرثى لها ,


وبكى وشرح للجمال وضعه


المحرج فقال الجمال , إذا صار هذا وضعك أنا أبروح قبلكم .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نلتقي في الجزء الثاني ان شاء الله


ش م س ا ل ح ق ي ق ة &