احترت بما سأكتب فيها كلماتي في القدس أم في فلسطين فكلاهما عروسين ففلسطين تتزين في حطين والقدس بها الصخرة والأقصى الحزين لا أدرى عن ماذا أكتب فإن كتبت عن فلسطين عاد بي الحنين إلى الأقصى الحزين كلاهما أجمل من بعضهما لكنهما تشتركان في الأنين ويرقدان في أعين المحبين فلسطين :أعجبني فيك صبرك تجلدين وأنت تضحكين ، أما أنت أيتها القدس :أنتي زهرة مهما حدث لا تذبلين القدس عروس بطرحة ولكن لم يحضر عرسها العرب والمسلمين فذهبت الفرحة وذبلت خيوط الطرحة مسكينة فلسطين جفت الدمعة ونحن ننادى من عشرات السنين تحيا فلسطين فلم تعشت فلســــطين ولم تتحرر أرض حطين ها هنا نحن جالسين ننتظر ظهور صلاح الدين حزينة يا أرض الإسراء يا أرض فلسطين أريد أن أصنع لكي فرحا كي ترقصين وأنت بشموخك ترفضين تحاورينني وتقولين: يوم عرسي يوم التحرير ليخسأ كل الخائنين المساومين فهذه أنا فلسطين ، وأنت يا قدس ماذا عنك ما تقولين؟ أنا زهرة لكنني أحمل أشواكا كالسكاكين تقطع كل أيدي المعتدين فماذا عن عرسك يا قدس ؟ يوم عرسي هو يوم التحرير لفلسطين . ماذا عنك أنت يا من تحاورنا من أنت؟ وماذا تقول؟ أنا أبنكي حبيبيك عشيقك أنا الذي أهواكي أنا ذاك الغريب المبعد عنك وعن بلاديتلكموا المشتاق للقياكي أنا الفلسطيني الذي شهدت بأن القدس ابنتك وأنك عروس بلاد العرب والمسـلمين وبأن جدك ذاك هو صـلاح الدين